العُمانية / تلقّى حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ تهنئةً من معالي الشيخ عبد الملك بن عبد الله الخليلي رئيس مجلس الدولة بمناسبة عيد الأضحى المبارك،
فيما يلي نصُّها:
مولاي حضـرَة صَاحِــب الْجَـــــلالَةِ السُّلْطَـان هَيْثَــــــم بن طَـــــارِق الْمُعظـــــم
ــ حَفِظَكُم اللهُ وَرَعَاكُمْ ــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
فأتشرف بالأصالة عن نفسي ونيابة عن المكرّمين أعضاء مجلس الدولة وموظفيه أن نرفع إلى مقامكم السامي أسمى آيات التهاني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ضارعين إلى الله العلي القدير أن يُعيده على -جلالتكم-
وأنتم ترفلون في حُلل الصحة والسعادة وعلى بلادكم وشعبكم بمزيد من التطور والنماء وعلى الأمة العربية والإسلامية بالوفاق والاتفاق.
مولانا حضرة صاحب الجلالة
يهلّ العيدُ والإنسانية لا تزال تعاني من آثار جائحة كورونا التي تفشّت منذ سنتين، وبالرغم من الجهود المبذولة لحصره وتقليل مخاطره إلا أن التحوّرات التي تطرأ على الفيروس تؤثر على خطط الحكومات وجهودها في مقاومته.
وفي هذا السياق يعبّر مجلس الدولة عن ارتياحه للجهود المخلصة التي قامت بها حكومة – جلالتكم- ممثلة باللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا. معربين عن بالغ التقدير
للدعم المعنوي والمادي الكبير الذي تتلقاه من -جلالتكم- اللجنة العليا وجميع مرافق الخدمات العامة والصحية لأجل مقاومة الوباء والتخفيف من آثاره السلبية.
مولانا حضرة صاحب الجلالة
إذ نتشرف بتهنئتكم بعيد الأضحى السعيد الذي هو عيد البذل والعطاء فإننا نُعرب في السياق ذاته عن فخرنا واعتزازنا بما تقومون به جلالتكم من جهود خيرة ومساعٍ مقدرة على الصعيد الإقليمي والإنساني لدرء كافة أشكال
المخاطر لتنعم الإنسانية بحياة طبيعية آمنة تخفّ في ظلها معاناة الدول والشعوب. وهو دور مجيد تقوم به السلطنة مستلهمة نهجها من قيمها الإيمانية التي تتجدّد بتجدّد مناسباتها. وما عيد الأضحى المبارك إلا مظهرٌ من مظاهر البذل الذي يستفيده المسلم من قيم دينه الحنيف الذي أعلى قيمة النفس الإنسانية وجعل ضمان حياتها ضمانًا لحياة الخلق أجمعين. فشَكَرَ الله مساعيكم وسدّد خطواتكم وأخلص نيّاتكم وتقبّل أعمالكم وأجزل ثوابكم وأعاد
عليكم مناسبات الأعياد وأنتم في عزٍّ ومنعةٍ وتمكينٍ.
وكل عام وجلالتكم بخير،،