العمانية
بمناسبة ذكرى تولّي حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم – حفظه الله ورعاه – مقاليدَ الحكم في البلاد، رفع معالي الفريق أول سُلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني رئيس مكتب القائد الأعلى تهنئةً لمقام جلالتِه السّامي بهذه المناسبة المجيدة، فيما يلي نصّها:
“مولايَ حضرةَ صاحبِ الجلالة، السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم،،
القائدِ الأعلى، حفِظَكُم اللهُ ورعاكم.
السلامُ على مقامِ جلالتِكُم، ورحمةُ اللهِ وبركاتُه،
شهِدَ الحادي عشرَ من يناير، إشراقةُ فجرٍ عظيمٍ، يُبشر ببدءِ صفحةٍ أخرى من تاريخِ عُمان الناصعِ التليد. فها هي ذاكرةُ التاريخِ العُماني، تستعدُ لصياغةِ فصولٍ جديدةٍ عُنوانها البناءُ والنماءُ، مُكملةً مسيرتَها الواثقة، مُواصلةً نهضتَها المُتجددة، مُستعيدةً جُغرافيةَ المكان، وصمودَ الجُندِ والإنسان، تاريخٌ راسخٌ كالجبال، شاهدهُ الاستقرارُ والثبات، وعُمقه العزّةُ والإباء. فحلّقت أجنحةُ عُمان المُخلصة، مؤذنةً بسموِ مجدها، وناثرةً في ربوعها تسامحًا وسلامًا، وعبرَ سواحِلها تواصلًا حضاريًّا بين الأمم.
مولايَ القائدَ الأعلى أيّدكُم الله ..
في هذا اليومِ الأغرّ، منذُ عامٍ مضى، تطلعت أعينُ العُمانيينَ إلى مسقطِ الشامخةِ، حيثُ نودي فيه باسمِ السلطان “هيثم” سُلطانًا وقائدًا مُلهمًا، مُجدّدًا وساعيًا بخطًى ورؤًى ثاقبةٍ إلى معانقةِ هاماتِ المنجزات، وديمومةِ الاستقرارِ والرخاءِ لعُمانَ وشعبِها. وأقسمتَ، فأقسمتْ عُمان، على العهدِ والولاء، والتضحيةِ والفداء، ونشيدُ عُمانَ يُعزف، ارتقاءً وضياءً ورخاءً.
مولايَ جلالةَ السلطانِ المُعظّم، أيّدكم الله ..
مع الذِكرى الأولى لتولّي جلالتِكُم مقاليدَ الحُكمِ، تتجلى فيها ملامحُ قيادتكُم الحكيمة ورؤيتكم الثاقبة في مواصلةِ البناءِ والتنمية، وتحقيقِ الأهدافِ المُستدامةِ لرؤية عُمان 2040، فتوالت الإنجازاتُ تلو الأخرى، وأصبحت واقعًا ملموسًا، بإرادةٍ صلبةٍ وعزيمةٍ لا تلين، حيثُ إعادةُ هيكلةِ الجهازِ الإداري للدولةِ، وإصدار نظام المحافظات، ورفعِ الكفاءةِ وحوكمةِ الأداء. ولا ريبَ، أنّ لقاءَ جلالتِكُم حفظكم الله، بعددٍ من أبناءِ الوطنِ العزيز، جاء تأصيلًا لممارسةٍ ديمقراطيةٍ فريدة، تُجسّدُ الترابطَ العميقَ بين القائدِ وشعبه، ودلالةً جليّةً على حرصِ جلالتِكُم للقربِ من مواطنيكم، بما يُعززُ مسارَ التنميةِ الوطنيةِ. كما كانَ لحرصِ مقامكمْ السامي ومتابعاتكمْ الحثيثةَ للأوضاعِ الاقتصاديةِ والصحية، الأثرُ البالغُ في التقليلِ من آثارها وتداعياتِها على المستوى الداخلي.
مولايَ جلالةَ السُّلطان المعظم، القائدَ الأعلى،
إنّ مُنتسبي مكتبِ جلالتِكُم المؤتمن، وأبطالِ حرسِكُم المنيع، ورجالِ قوتِكم الأشاوس، يُباركون لجلالتِكُم هذا اليومَ الماجدَ من تاريخِ عُمان، مُجدّدين العهدَ على الولاءِ والطاعة، والذودِ عن حياضِ الوطنِ الطاهر، مُستلهمين من عزيمتكم وإصراركم، لعطاءٍ لا محدود، بما يليق بعُمانَ وأبنائِها.
حفِظكمُ الله يا مولاي، وسدّدَ على طريقِ الخيرِ خُطاكم، وكلُّ عامٍ وجلالتُكُمْ بخير.
والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ تعالى وبركاتُه”.